انطلقت صباح اليوم الجلسة الأولى ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للتعليم – الواقع والتحديات، الذي تنظمه الوكالة اليمنية الدولية للتنمية بالشراكة مع المركز القومي للدراسات، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والجهات الفاعلة في القطاع التربوي من داخل اليمن وخارجه.
وقد تناولت الجلسة باقة من المواضيع الجوهرية التي تلامس واقع التعليم في اليمن، وتبحث سبل تطويره في ظل التحديات المستمرة.
وفي كلمته خلال الجلسة، استعرض الدكتور علي العباب، نائب وزير التربية والتعليم، واقع التعليم في البلاد، مشيراً إلى جهود الحكومة في دعم وتطوير القطاع التربوي رغم ظروف الحرب والانقسام.
من جانبه، قدّم البروفيسور داوود الحدابي، الباحث اليمني والمحاضر الدولي، ورقة بحثية تناول فيها أهمية تطوير المناهج العلمية المتجددة كمدخل أساسي لتحديث منظومة التعليم وتحقيق مخرجات تعليمية نوعية.
وفي محور التعليم في الطوارئ، ناقش الأستاذ أيمن قويدر، ممثل التحالف الدولي للتعليم في حالات الطوارئ (INEE)، معايير ومبادئ التعليم في الأوضاع الإنسانية، مسلطاً الضوء على أبرز التحديات التي تواجه تنفيذ هذه المعايير في السياق اليمني.
كما استعرض الدكتور محمد هزاع بكرين، مدير إدارة التعليم في جمعية الرحمة العالمية، أبرز تدخلات الجمعية في دعم التعليم في اليمن، مؤكداً على أهمية تكامل الجهود بين المنظمات العاملة في المجال التعليمي.
أما الدكتور خميس بن عبيد، رئيس الاتحاد العربي للمدارس الخاصة في سلطنة عمان، فقد تناول دور المدارس الأهلية في اليمن، مشيراً إلى إمكانيات الشراكة معها لتحقيق قيمة مضافة للعملية التعليمية، مع التحذير من بعض المخاطر التربوية التي قد تنتج عن غياب الرقابة أو التنظيم.
وتعد هذه الجلسة انطلاقة حيوية في مسار المؤتمر، إذ فتحت الباب لنقاشات معمّقة حول واقع التعليم وسُبل النهوض به، بما يعزز من فرص صياغة حلول واقعية ومستدامة تلائم احتياجات القطاع التعليمي في اليمن.




