ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للتعليم – الواقع والتحديات، ناقشت الجلسة الرابعة رؤى وتجارب نوعية تهدف إلى تطوير التعليم في اليمن، في ظل التحولات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء من مختلف الجهات.
افتُتحت الجلسة بورقة قدّمها الأستاذ/ ذياب صالح محسن الدباء، تناول فيها أهمية البحوث والدراسات الأكاديمية في الارتقاء بالتعليم العام والجامعي، ودورها في صياغة سياسات تعليمية فاعلة قائمة على الأدلة والمعرفة العلمية.
كما استعرضت الأستاذة/ بدرية حمود سالم الوصابي، موجهة تربوية، ورقة بحثية حول دور المرأة في تعليم أبنائها خلال فترات الأزمات والحروب، مؤكدةً على أهمية دور الأم كعنصر محوري في استمرارية العملية التعليمية في البيئات المتأثرة بالصراعات.
وفي إطار التعليم الرقمي، قدّم المهندس/ لؤي العمودي، ممثل منصة نون التعليمية في اليمن، عرضاً حول تجربة منصة نون التعليمية كنموذج مبتكر يسهم في دعم التعليم الرقمي وتوسيع فرص الوصول إلى مصادر التعلم الحديثة.
من جانبه، ناقش الدكتور/ صالح علي يحيى جمالة، وكيل محافظة الجوف للشؤون الفنية، أهمية التعليم الإلكتروني في اليمن، معتبراً إياه خياراً استراتيجياً لمواجهة التحديات الراهنة في النظام التعليمي.
كما تحدّث الدكتور/ عبدالكريم البازلي، ممثلاً عن الشيخ محمد عبدالقادر الخضر، حول دور القطاع الخاص في دعم وتطوير التعليم، مشددًا على ضرورة تعزيز الشراكة المجتمعية لتوفير بيئة تعليمية مستدامة وفاعلة.
واختُتمت الجلسة بورقة بحثية قدّمها الأستاذ المشارك الدكتور/ عبدالله حيدر البكري من جامعة إقليم سبأ، استعرض فيها موضوع تمويل التعليم في اليمن، مشيراً إلى تجارب عربية وعالمية ناجحة، مع استخلاص أبرز الدروس المستفادة التي يمكن تطبيقها في السياق اليمني.
وقد أكدت مخرجات الجلسة على أن تطوير التعليم يتطلب تنويع الأدوار، وتعزيز الشراكات، وتبنّي حلول مبتكرة تراعي الواقع المحلي وتواكب المستجدات، بما يسهم في بناء مستقبل تعليمي أفضل.





